تائب مما كنت أقول في القدر، فقال عمر: اللهم إن كان صادقاً فثبته، وإن كان كاذباً فاجعله آية للعالمين.
وفي رواية: وإن كان كاذباً فلا تمته حتى تذيقه حر السيف، أو حد السيف، فلما مات عمر واستخلف يزيد بن عبد الملك قال الزهري: فدخلت عليه وغيلان قاعدٌ بين يديه فقال: مد يدك، فمدها فضربها بالسيف فقطعها ثم قال: مد رجلك، فضربها بالسيف فقطعها، ثم صلبه. فذكرت دعوة عمر بن العزيز.
قال: المحفوظ أن الذي صلبه هشام بن عبد الملك.
قال غيلان لربيعة بن عبد الرحمن: أنشدك الله، أترى الله يحب أن يعصى؟ فقال ربيعة: أنشدك الله أترى الله يعصى قسراً؟ فكأن ربيعة ألقم غيلان حجراً.
قال حسان بن عطية لغيلان القدري: والله لئن كنت أعطيت لساناً لم نعطه إنا لنعرف باطل ما تأتي به.
قال الأوزاعي: قدم علينا غيلان القدري في خلافة هشام بن عبد الملك، فتكلم غيلان - وكان رجلاً مفوهاً - فلما فرغ من كلامه قال لحسان: ما تقول فيما سمعت من كلامي؟ فقال له حسان: يا غيلان إن يكن لساني كل عن جوابك فإن قلبي ينكر ما تقول.
جاء رجلٌ إلى مكحول من أصحابه فقال: يا أبا عبد الله، ألا أعجبك، إني عدت اليوم رجلاً من إخوانك، فقال: من هو؟ فقال: لا عليك، قال: أسألك، قال: هو غيلان، فقال مكحول: إن دعاك غيلان فلا تجبه وإن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تمش في جنازته.
زاد في رواية: لهو أضر على هذه الأمة من المرفقين، قال مروان: فقلت للوليد: