للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدث عبد الله بن مسلم عن أبيه قال: كنت في السوق بالبصرة فرأيت شيخاً لا أعرفه يذكر القدر ويظهره ويدعو إليه، فقلت له: يا شيخ، لا تظهر هذا فإني كنت بالشام فرأيت رجلاً أظهر هذا، فأخذه أمير المؤمنين هشام فقطع يديه ورجليه وقتله وصلبه. قال: فسكت، فسألت عنه؟ فقيل لي هذا عمرو بن عبيد.

كتب رجاء بن حيوة إلى هشام بن عبد الملك: يا أمير المؤمنين بلغني أنك دخل عليك شيءٌ من قتل غيلان وصالح، وأقسم بالله لك يا أمير المؤمنين أن قتلهما أفضل من قتل ألفين من الروم والترك.

بلغ نمير بن أوس قاضي دمشق أنه وقر في صدر هشامٍ من قتله غيلان شيء، فكتب إليه نمير: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإن قتل غيلان من فتوح الله عز وجل العظام على هذه الأمة.

قال إبراهيم بن أبي عبلة: كنت عند عبادة بن نسي، فأتاه آتٍ فقال: إن أمير المؤمنين - يعني هشاماً - قد قطع يدي غيلان ورجليه ولسانه وصلبه، فقال: حقاً ما تقول؟ قال: نعم. فقال: أصاب - والله - فيه السنة والقضية، ولأكتبن إلى أمير المؤمنين فلا حسنن له ما صنع.

<<  <  ج: ص:  >  >>