قال: فوالله لقد دخل أمير المؤمنين من السرور ما قام إلى الفتح فوقع عليه يقبله، ووثب الفتح يقبل رجله! وأمر أمير المؤمنين بشرائها، وأمر لها بجائزةٍ وكسوة، وبعث بها إلى الفتح، فكانت أحظى جواريه عنده، فلما قتل الفتح رثته بهذه الأبيات: من المنسرح
قد قلت للموت حين نازله ... والموت مقدامةٌ على البهم
لو قد تبينت ما فعلت إذاً ... قرعت سنا عليه من ندم
فاذهب بمن شئت إذ ذهبت به ... ما بعد الفتح للموت من ألم
ولم تزل تبكي وتنوح عليه حتى ماتت.
قال المبرد: سمع الفتح ينشد قبل أن يقتل بساعات: من الطويل
وقد يقتل الغتمي مولاه غيلةٌ ... وقد ينبح الكلب الفتى وهو غافل