للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر بن ليث. شهد بدراً مع المشركين، وكان له فيها ذكر، ثم أسلم بعد ذلك، وشهد مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض المشاهد، وكان على مجنبة أبي عبيدة يوم اليرموك.

قال أحمد بن محمد بن عيسى في تسمية من نزل حمص من مضر: قباث بن أشيم الليثي، كناني، عاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان، فقال له عبد الملك: يا قباث، أنت أكبر أم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: رسول الله أكبرمني، وأنا أسن منه، ولد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفيل، ووقفت بي أمي على روث الفيل محيلاً أعقله.

قال أبو نضر الحافظ: قباث: بقاف مضمومة، وباء معجمة بواحدة مخففة وآخره ثاء معجمة بثلاث، قباث بن أشيم. وقال بعضهم: قباث بن رستم. وهو وهم. وهو في خط الصوري: قباث بفتح القاف.

وقال أبو أحمد العسكري: قباث: القاف مفتوحة وتحت الباء نقطة، وثاء منقوطة بثلاث.

عن محمد بن عمر الواقدي قال: وقالوا: وكان قباث بن أشيم الكناني يقول: شهدت مع المشركين بدراً، فإني أنظر إلى قلة أصحاب محمد في عيني، وكثرة ما معنا من الخيل والرجال، فانهزمت فيمن انهزم، فلقد رأيتني وإني لأنظر إلى المشركين في كل وجه، وإني لأقول في نفسي: ما رأيت مثل هذا الأمر فر منه إلا النساء! وصاحبني رجل، فبينا هو يسير معي إذ لحقنا من خلفنا. فقلت لصاحبي: أبك نهوض؟ قال: لا والله ما هو بي. قال: وعقر، وترفعت، فلقد

<<  <  ج: ص:  >  >>