وأما ذؤيبة - بالذال المعجمة - فهو: الكميت بن زيد بن الأخنس بن مجالد بن ربيعة بن قيس بن الحارث بن عامر بن ذؤيبة بن عمرو بن مالك بن سعد بن ثعلبة بن دودان الشاعر المشهور.
عن العتابي قال: كان في الكميتعشر خصال لم تكن في الشاعر: كان خطيب أسد، وفقيه الشيعة، وحافظ القرآن، وثبت الجنان. وكان كاتباً حسن الخط، وكان نسابة، وكان جدلاً، وكان أول من ناظر في التشيع، وكان رامياً لم يكن في أسد أرمى منه بنبل، وكان فارساً، وكان شجاعاً، وكان سخياً ديناً.
قال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم؛ حببهم إلى الناس، وأبقى لهم ذكراً، وأخرج فضائلهم، ولولاه لما عرف الناس قبائل نزار من غيرها، ولا فضائلها.
عن الزيادي قال: كان عم الكميت رئيس قومه، فقال له يوماً: يا كميت، لم لا تقول الشعر؟ ثم أخذه، فأدخله ماء كان لهم، وقال: لا أخرجنك منه أو تقول الشعر. فمت به قبرة، فأنشأ متمثلاً يقول:" رجز "