قال يحيى بن معين: أربعة محمد أبو القاسم: محمد بن الحنفية، ومحمد بن طلحة، ومحمد بن حاطب، ومحمد بن الأشعث.
وقال إبراهيم: كان محمد بن الحنفية يكنى أبا القاسم، وكان محمد بن الأشعث يكنى أبا القاسم، وكان يدخل على عائشة فكانت تكنيه به.
حدث سليمان بن يسار: أن محمد بن الأشعث أخبره أن عمة له يهودية أو نصرانية توفيت، وأن محمد بن الأشعث ذكر ذلك لعمر بن الخطاب، وقال له: من يرثها؟ فقال له عمر: يرثها أهل دينها. ثم إنه سأل عثمان بن عفان عن ذلك، فقال له عثمان بن عفان: أتراني نسيت ما قال لك عمر؟! ثم قال: يرثها أهل دينها.
قتل محمد بن الأشعث سنة سبع وستين.
قال الزبير بن بكار في تسمية ولد علي بن أبي طالب: عبيد الله بن علي، قدم على المختار بن أبي عبيد الثقفي حين غلب المختار على الكوفة، فلم ير عند المختار ما يحب.. فخرج من عنده فقدم البصرة، فجمع جماعة، فبعث إليه مصعب بن الزبير من فرق جماعته، وأعطاه الأمان، فأتاه عبيد الله، فأكرمه مصعب، فلم يزل عبيد الله مقيماً عنده، حتى خرج مصعب بن الزبير إلى المختار، فقدم بين يديه محمد بن الأشعث، فضم عبيد الله إليه، فكان مع محمد في مقدمة مصعب، فبيته أصحاب المختار، فقتلوا محمداً، وقتلوا عبيد الله تحت الليل. فلما قتل المختار، قال مصعب للأحنف بن قيس: يا أبا بحر، إنه ليتنغص علي هذا الفتح أن لم يكن عبيد الله بن علي ومحمد بن الأشعث حيين فيسرا به. أما إنه قتل عبيد الله شيعة أبيه، وهم يعرفونه. وكان قتلهما في سنة سبع وستين.