للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو زرعة: كنا محمد بن عكاشة كذاباً.

قال محمد بن عكاشة: إن أصول السنة وما اجتمع عليه أهل السنة والجماعة مثل سفيان بن عيينة، ووكيع، وعد جماعة من العلماء، وهو الرضى بقضاء الله، والتسليم لأمر الله، والصبر على حكمه، والأمر بما أمر الله، والنهي عما نهى الله، وإخلاص العمل لله، والإيمان بالقدر خيره وشره، وترك المراء والخصومات في الدين، والمسح على الخفين، والجهاد مع كل خليفةٍ، وصلاة الجمعة مع كل بر وفاجرٍ، والصلاة على من مات من أهل القبلة، والإيمان قول وعمل يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق، والصبر تحت لواء السلطان على ما كان فيهم من عدلٍ أو جور، ولا يخرج على الأمراء بالسيف وإن جاروا، ولا ينزل أحداً من أهل القبلة جنةً ولا ناراً، ولا يكفر أحداً من أهل التوحيد وإن عملوا بالكبائر، والكف عن مساوئ أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأفضل الناس بعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو بكر وعمر.

قال محمد بن عكاشة: وأخبرنا معاوية بن حماد عن الزهري قال: من اغتسل ليلة الجمعة، وصلى ركعتين يقرأ فيهما " قل هو الله أحد " ألف مرة، ثم نام رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في منامه.

قال محمد بن عكاشة: دمت عليه نحواً من سنتين طمعاً أن أرى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام فأعرض عليه هذه الأصول.

قال محمد بن عكاشة: فأتت علي ليلةٌ باردةٌ اغتسلت طمعاً أن أرى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام فصليت ركعتين وقرأت فيهما " قل هو الله أحد " ألف مرة، فلما أخذت مضجعي أصابتني جنابةٌ فقمت الثانية فاغتسلت وصليت ركعتين قرأت فيهما " قل هو الله أحد " ألف مرة، فلما فرغت منهما قريباً من السحر استندت إلى الحائط، ووجهي إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>