فاعتنقه محمد وقال: لا إله إلا الله؛ فأقبلوا يسعون بأسيافهم، ومحمدٌ آخذٌ شعره فضربوه بأسيافهم فقتلوه، فصاح عدو الله عند أول ضربةٍ صيحةً فسمعتها امرأته فصاحت فأسمعت اليهود فتصايح اليهود وأخطأ أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل عمرو بن معاذ فقطعوها؛ فألقى إليهم السيف وقال: لا أحبسكم أقرؤوا نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مني السلام؛ قالوا: لا والله لننطلقن جميعاً أو لنموتن جميعاً؛ فاحتملوا صاحبهم فأسرعوا به فاجتمع اليهود إلى امرأة كعبٍ فأخبرتهم حيث توجهوا، وطلبهم أعداء الله وأخطأوا
الطريق، وانطلق أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصوت وهو يصلي فكبر، وعلم أن أصحابه قد أفلحوا وأنجحوا، فأتوا نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه الخبر. الطريق، وانطلق أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصوت وهو يصلي فكبر، وعلم أن أصحابه قد أفلحوا وأنجحوا، فأتوا نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه الخبر.
وفي آخر بمعناه: أنه نزل وتحث معهم ساعةً ثم قالوا: هل لك يا بن الأشرف إلى أن تماشينا إلى شعب العجوز فنتحدث به بقية ليلتنا هذه؟ فقال: إن شئتم؛ فخرجوا يتماشون ثم إن أبا نائلة شام يده في فود رأس كعبٍ ثم شم يده فقال: ما رأيت كالليلة طيب عطرٍ قط، ثم مشى ساعةً وعاد لمثلها حتى اطمأن كعبٌ، ثم مشى ساعةً فعاد لمثلها أبو نائلة فأخذ بفودي رأسه ثم قال: اضربوا عدو الله؛ فضربوه فاختلفت عليه أسيافهم فلم تغن شيئاً؛ قال محمد بن مسلمة: فذكرت مغولاً في سيفي حين رأيت أسيافنا لا تغني شيئاً فأخذته وقد صاح عدو الله كعبٌ صيحةً لم يبق حولنا حصنٌ إلا أوقدت عليه نارٌ، فوضعته في ثنته ثم تحاملت عليه حتى بلغت غايته، ووقع عدو الله؛ الحديث.
قال مروان بن الحكم وهو على المدينة وعنده ابن يامين البصري: كيف كان قتل ابن الأشرف؟ قال ابن يامين: كان غدراً ومحمد بن مسلمة جالسٌ شيخٌ كبيرٌ فقال: يا مروان أيغدر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندك، والله ما قتلناه إلا بأمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والله لا يؤويني وإياك سقف بيتٍ إلا المسجد، وأما أنت يا بن يامين فلله علي إن أفلت،