عن مصعب بن عبد الله، ويعقوب الزهري، قالا: رأى عمر بن أبي ربيعة رجلاً يطوف بالبيت، فبهره جماله وتمامه، فسأل عنه، فقيل: مالك بن أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري، فجاءه يعانقه وسلم عليه، وقال: أنت أخي. قال مالك: ومن أنا؟ ومن أنت قال: أما إنك ستعرفني، وأما أنت، فالذي تقول:" من الخفيف "
إن لي عند كل نفحة بستا ... ن من الورد أو من الياسمينا
نظرة والتفاتة لك أرجو ... أن تكوني حللت فيما يلينا
قال: أنت عمر. قال: أنا عمر. قال: وأنت الذي تقول: " من الكامل "
طرقتك بين مسبح ومكبر ... بحطيم مكة حيث سال الأبطح
فحسبت مكة والمشاعر كلها ... ورحالنا باتت بمسك تنفح
قال جهم بن مسعدة: كان بين مالك بن أسماء وبين عيينة بن أسماء بن خارجة شيء، فلما عذب الحجاج بن يوسف عيينة بن أسماء قال مالك بن أسماء:" من الكامل "
لما أتاني عن عيينة أنه ... عان عليه تظاهر الأقياد
نحلت له نفسي النصيحة إنه ... عند الشدائد تذهب الأحقاد
أنشد محمد بن إبراهيم الزبيري، لمالك بن أسماء بن خارجة:" من الخفيف "
أمغطي مني على بصري في ال ... حب أم أنت أكمل الناس حسنا
وحديث ألذه هو مما ... تشتهيه النفوس يوزن وزنا
منطق صائب وتلحن أحيا ... ناً وخير الحديث ما كان لحنا