عن يحيى بن عبد الرحمن بن خاطب، عن أبيه، قال: ذهب بصر مخرمة بن نوفل في خلافة عثمان ببن عفان، وكان قبل ذلك فيمن يجدد أنصاب الحرم معرفة بها.
قال محمد بن عمر: شهد مخرمة بن نوفل مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، وأعطاه من غنائم حنين خمسين بعيراً.
قال: ورأيت عبد الله بن جعفر ينكر أن يكون مخرمة أخذ منها شيئاً، وقال: ما سمعت أحداً من أهلي يذكر ذلك.
عن أم بكر بنت مسور؛ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قسم قسماً فأخطأ ذلك مخرمة، فقال له مخرمة: أي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كنت أرى أن تقسم قريش قسماً فتخطئني. قال:" فإني فاعل يا خالي إذا جاءني شيء ". فما لبث أن جاءه قباء من ديباج أو حرير مزرور بالذهب، فوضعه بين يديه، فجعل كلما جاء إنسان يخشى أن يسأله قال:" هذا لخالي مخرمة " حتى جاء مخرمة فأعطاه.
عن عمرو، قال: كسا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخرمة حلة، وقال: ما أرى العبقري مثلها، وقال له:" إن قدمت مكة اشتراها منك صفوان بن أبي أمية أو حكيم بن حزام بأربعين أوقية ". قال فقدم مكة، فاشتراها أحدهما بذاك.
عن عائشة، قالت: جاء مخرمة بن نوفل، فلما سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته قال:" بئس أخو العشيرة " فلما دخل بش به حتى خرج؛ قالت: قلت له: يا رسول الله قلت له وهو بالباب، فلما دخل بششت به حتى خرج. قالت: أظنه قال: " أعهدتني فحاشاً؟ إن شر الناس من يتقى لشره ".