قال: هات حاجتك؛ فقضاها. قال أبو الحسين: ولا أحسبه إلا قال: وأمرله بعشرة آلاف.
عن عبد الرحمن بن حسن. عن أبيه؛ أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى الجراح بن عبد الله: أما بعد، فإنه بلغني أنك كنت لمخلد بن يزيد، وللمهلب بن يزيد زلآل المهلب أماً فرشت فأنامت أولادها.
فكتب إليه الجراح: أما بعد يا أمير المؤمنين، كتبت إلي في عهدك أن لا أوثق أحداً من خلق الله تعالى وثاقاً يمنع الصلاة، ولا أبسط على أحد من خلق الله تعالى عذاباً، فأنت - يا أمير المؤمنين - الأم التي فرشت فأنامت، لمخلد بن يزيد ولآل المهلب ولجميع رعيتك.
قال: وكان قد أوثقه في سلسلة بركن. قال: فدعا مخلداً فقال: إن شئت أن تفتر عندنا على حالك التي أنت عليها، وإن شئت أن ألحقك بأمير المؤمنين، ولا أراه إلا خيراً لك. قال: فألحقني بأمير المؤمنين.
قال: فدفعته إليه فأطلقه عمر بن عبد العزيز.
عن قبيصة بن عمر المهلبي، قال: لما حبس عمر بن عبد العزيز يزيد بن المهلب، وقد كان فتح جرجان وطبرستان، وأخذ صول رئيساً من رؤسائهم، فأصاب أموالاً كثيرة وعروضاً كثيرة، فكتب إلى سليمان بن عبد الملك: إني قد فنحت طبرستان وجرجان، ولم يفتحهما أحد من