وقلت أخي يرعى بني وأسرتي ... ويحفظ عهدي فيهم وذماميا
ويجزيهم ما لم أكلفه فعله ... لنفسي فقد أعددته من تراثيا
فما لك لما أن حتى الدهر صعدتي ... وثلم مني صارماً كان ماضيا
تنكرت حتى صار برك قسوة ... وقربك منهم جفوة وتنائيا
فأصببحت صفر الكف مما رجوته ... أرى اليأس قد عفى سبيل رجائيا
على أنني ما حلت عما عهدته ... ولا غيرت هذي السنون وداديا
ولا غرو عند الحادثات فإنني ... أراك يميني والأنام شماليا
تهن بها عذراء لو قرنت بها ... نجوم السماء لم تغد دراريا
تحلت بدر من صفاتك زانها ... كما زان منظوم اللآلي الغوانيا
وعش بانياً للجود ما كان واهياً ... مشيداً من الإحسان ما كان هاويا
وله قصيدة أولها: " من الطويل "
لنا منك يا سلمى عذاب وتعذيب ... وجفن قريح دمعه دمعه فيك مسكوب
ووعد كوعد الدهر يوشك بالغنى ... ولكنه بالمين والمطل مقطوب
تجدين لي هجراً وفعلك مازح ... وتبدين لي زهداً ولي فيك ترغيب
وتبدي سليمى بالصدود تأدباً ... رويدك ما بالموت يا سلم تأديب
وله: " من الطويل "
وما الشعر مما أرتضيه صناعة ... ولا هو من فعل الأماجد محسوب
وله من قصيدة إلى أخيه أبي كامل شافع: " من البسيط "
صفات مجدك تلهيني عن الغزل ... فلست أبكي على رسم ولا طلل
ولا أقول إذا ما خلة صرمت ... حبالها من حبالي راجعي وصلي
حسبي مديحك تسبيحاً أؤمله ... يوم القيامة عند الله يشفع لي
ملكتني بأيديك التي غمرت ... فعدت في وجل منها وفي جذل