مثل صداق نسائها ولها ميراث وعليها العدة؛ ولم يكن سمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقدم المدينة فلقي معقل بن سنان فسأله عبد الله بن مسعود: كيف قضى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بروع بنت واشق الأشجعية التي مات زوجها في القليب، وكان تزوجها ولم يفرض لها شيئاً؟ فأخبره معقل بن سنان أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى مثل قضائه، فقال عبد الله: الحمد لله الذي وفقني لقضائه.
قال أبو سعيد: ما خلق الله بروع بنت واشق قط، ولم يقدم معقل بن سنان الأشجعي قط الكوفة.
وشهد معقل الفتح مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان شاباً طرياً، وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، فقال الشاعر: من الطويل
ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها ... وأشجع تبكي معقل بن سنان
وقدم معقل المدينة في زمن عمر، ونفاه عمر عن المدينة لما قيل فيه، وكان جميلاً: من الطويل
أعوذ برب الناس من شر معقل ... إذا معقل راح البقيع مرجلا
فبلغ ذلك عمر فنفاه، وكانت له وفرة، فبعث إليه عمر فضم شعره. وكان معقل بن