سنان على المهاجرين يوم الحرة فقتله مسرف بن عقبة المري.
وعركي: بفتح العين والراء وكسر الكاف وآخره ياء مشددة.
ومظهر بظاء معجمة وهاء مشددة مكسورة.
وكان الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بعث معقل بن سنان ببيعة يزيد بن معاوية، فاجتمع معقل بن سنان ومسلم بن عقبة الذي يعرف بمسرف فقال معقل - وكان آنسه وحادثة إلى أن ذكر معقل يزيد بن معاوية فقال -: إني خرجت كارهاً لبيعة هذا الرجل، وقد كان من القضاء والقدر خروجي إليه، رجل يشرب الخمر وينكح الحرم! ونال منه فلم يترك، ثم قال لمسرف: أحببت أن أضع ذلك عندك. فقال مسرف: أما أن أذكر ذلك لأمير المؤمنين يومي هذا فلا والله لا أفعل، ولكن لله عهد علي وميثاق أن لا تمكني يداي منك ولي عليك مقدرة، إلا ضربت الذي فيه عيناك.
فلما قدم مسرف المدينة، وأوقع بهم أيام الحرة وكان معقل يومئذ صاحب المهاجرين، فأتي به مسرف مأسوراً فقال له: يا معقل، أعطشت؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير قال: خوضوا له شربة بلوز. فخاضوها له، فشرب، فقال له: أشربت ورويت؟ قال: نعم. قال: أما والله لا تستهنئ بها، يا مفرج، قم فاضرب عنقه، ثم قال: اجلس. ثم قال لنوفل بن مساحق: قم فاضرب عنقه. فقام إليه فضرب عنقه. ثم قال: ما كنت لأدعك بعد كلام سمعته منك تطعن فيه على إمامك. فقتله صبراً.
وقيل: إن مسلماً لما دعا الناس إلى البيعة قال: يا ليت شعري، ما فعل معقل بن سنان؟ وكان له مصافياً، فخرج ناس من أشجع يطلبونه، فأصابوه في قصر العرصة، وقيل أصابوه في جبل أحد، فقالوا له: الأمير يسأل عنك، فارجع إليه. قال: أنا أعلم