وكان المغيرة داهية لا يشتجر في صدره أمران إلا وجد في أحدهما مخرجاً وكان يقال له مغيرة الرأي، وشهد المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم وفد ثقيف فأنزلهم عليه، فأكرمهم، وبعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبي سفيان بن حرب إلى الطائف، فهدموا الربة.
قال المغيرة: وكنت أحمل وضوء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأيته يوماً من ذلك، توضأ ومسح على خفيه، وكنت معه في حجة الوداع، قال: ولما توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثني أبو بكر إلى أهل النجير، ثم شهدت اليمامة، ثم شهدت فتوح الشام مع المسلمين، ثم شهدت اليرموك وأصيبت عيني يوم اليرموك، ثم شهدت القادسية وكنت رسول سعد إلى رستم، ووليت لعمر بن الخطاب البصرة، ففتح ميسان، ودست ميسان وأبزقباذ، ولقي العجم بالمرغاب فهزمهم، وفتح سوق الأهواز، وغزا نهر تيرى ومناذر الكبرى، فهرب من