للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها من الأساورة إلى تستر، وفتح همذان وشهد نهاوند وكان على ميسرة النعمان بن مقرن، وكان عمر كتب: إن هلك النعمان فالأمير حذيفة، فإن هلك فالأمير المغيرة. والمغيرة أول من وضع ديوان البصرة، وجمع الناس ليعطوا عليه، وولي الكوفة لعمر بن الخطاب، وقتل عمر وهو عليها، ووليها بعد ذلك لمعاوية بن أبي سفيان، فمات بها وهو وال عليها سنة خمسين وهو يومئذ ابن سبعين سنة.

قال الزهري: كان من دهاة الناس في الفتنة خمسة نفر: عمرو بن العاص؛ ومعاوية؛ ومن الأنصار قيس بن سعد؛ ومن ثقيف المغيرة بن شعبة؛ ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي. وكان مع علي رجلان: قيس وعبد الله؛ واعتزل المغيرة بن شعبة.

وكانت أم المغيرة أمامة بنت الأفقم بن أبي عمرو. وقيل: أمه امرأة من بني نصر بن معاوية، وكان طوالاً، أصهب الشعر، أجعد، ضخم الهامة، عبل الذراعين، أقلص الشفتين، يخضب بالحمرة، يفرق رأسه فروقاً أربعة، مهتوماً، بعيد ما بين المنكبين، وكان أول من رشا في الإسلام، رشا يرفأ حاجب عمر.

ومعتب، بضم الميم، وفتح العين المهملة وتشديد التاء المعجمة باثنتين فوقها، وبعدها باء معجمة بواحدة.

قال المغيرة بن شعبة: كناني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأبي عيسى؛ قال زيد بن أسلم: جاء رجل فنادى: يستأذن أبو عيسى على أمير المؤمنين. فقال عمر: من أبو عيسى؟ قال المغيرة بن شعبة: أنا. فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>