بمخرجكم. فقلنا: لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو، ولكنا أردنا العير. ثم قال: ما ترون في قتال القوم؟ فقلنا مثل ذلك. فقال المقداد بن عمرو: إذاً لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. قال: فتمنينا معشر الأنصار لو أنا قلنا كما قال المقداد، أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم. وذكر حديثاً طويلاً.
وفي رواية: إنا ها هنا قاعدون، ولكن والذي بعثك بالحق لنكونن بين يديك وعن يمينك وعن شملك ومن خلفك حتى يفتح الله عز وجل عليك.
وفي رواية: فرأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشرق وجهه لذلك وسره.
وفي رواية: ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكم مقاتلون.
وعن علي بن قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد أيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح.
وفي رواية: إلا المقداد على فرس أبلق.
قال المقداد: شهدت بدراً على فرس يقال سبحة فضرب لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهم، ولفرسي بسهم، فكان لي سهمان.
وعن يزيد بن رومان أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن معه يوم بدر إلا فرسان: فرس عليه المقداد بن عمرو حليف الأسود خال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وفرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي، حليف حمزة بن عبد المطلب. وكان مع المشركين يومئذ مئة فرس؛ وقيل كانت ثلاثة أفراس، فرس عليه الزبير بن العوام.
قال القاسم بن عبد الرحمن: إنه كان أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود.
وعن القاسم أيضاً قال: أول من أفشى القرآن بمكة في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن مسعود؛ وأول