وفي حديث آخر: وإني أعطيت أربعة عشر وزيراً نقيباً نجيباً، وسبعة من قريش وسبعة من المهاجرين.
وعن سلمان قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا سلمان! امض إلى فاطمة، فإن لها إليك حاجة. فجئت، فاستأذنت عليها، فإذا هي جالسة في وسط الدار، فلما نظرت إلي تبسمت فقالت: أبشرك يا سلمان! فقلت بشرك الله بخير يا مولاتي. قالت صليت البارحة وردي، فأخذت مضجعي فبينا أنا بين النائمة واليقظانة، إذ بصرت بأبواب السماء قد فتحت، وإذا ثلاثة جوار قد هبطن من السماء، لم أر أكمل منهن جمالاً! فقلت لإحاهن: من أنت؟ قالت أنا المقدودة، خلقت للمقداد بن الأسود الكندي. فقلت للثانية: من أنت؟ قالت: أنا ذرة، خلقت لأبي ذر الغفاري. قلت للثالثة: من أنت فقالت: أنا سلمى خلقت لسلمان الفارسي. فأعجبني جمالهن! قلت: فما لعلي بن أبي طالب منكن زوجة؟ فقلن: مهلاً إن الله عز وجل يستحي منك أن يغيرك في علي بن أبي طالب، فأنت زوجته في الدنيا وزوجته في الآخرة.
وعن جبير بن نفير قال:
جاءنا المقداد بن الأسود لحاجة فقلنا: اجلس عافاك الله، نطلب لك حاجتك، فجلس فقال: لعجب من قوم مررت بهم آنفاً يتمنون الفتنة! وقد سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن السعيد لمن جنب الفتن - فرددها ثلاثاً - ولمن ابتلى فصبر. وأيم الله، لا أشهد على أحد أنه من أهل الجنة حتى اعلم على ما يموت عليه، بعد حديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لقلب ابن آدم أسرع انقلاباً من القدر إذا استجمعت غلياً.