رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لكني أزوجك - ولا فخر - ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب. قال ثابت: وكان بها من الجمال والعقل والتمام مع قرابتها من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ضباعة بنت الزبير - وكانت تحت المقداد بن عمرو - قالت: إنما كان الناس إنما يذهبون فرطاليوم والليلة - وفي حديث: اليوم واليومين والثلاثة - فيبعرون كل تبعر الإبل، فلما كان ذات يوم خرج المقداد لحاجته، حتى أتى بقيع الخبجبة، وهو بقيع الغرقد، فدخل خربة لحاجته، فبينا هو جالس إذ أخرج جرذ من حجر ديناراً، فلما يزل يخرج ديناراً ديناراً حتى أخرج سبعة عشر ديناراً، ثم أخرج طرف خرقة حمراء، قال المقداد: فقمت فأخذتها فوجدت فيها ديناراً فقمت ثمانية عشر ديناراً، فاخذتها فخرجت بها حتى جئت بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته خبرها، قال: فقال هل أتبعك يدك الجحر؟ قال: قلت لا والذي بعثك بالحق. قال: لا صدقة فيها، بارك الله لك فيها. قالت ضباعة: فما فني آخرها حتى رأيت غرائر الورق في بيت المقداد.
وعن بريدة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أمرني الله عز وجل بحب أربعة من أصحابي. قال: وأخبرني أنه يحبهم: علي منهم، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد الكندي رضي الله عنهم.
وعن علي، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ألا أن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي. فأمرني ربي أن أحبهم: فانتدب صهيب، وبلال بن رباح، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر؛ فقالوا: يا رسول الله! من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا عمار! أنت عرفك الله المنافقين، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي بن أبي طالب، والثاني المقداد بن الأسود الكندي، والثالث سلمان الفارسي، والرابع أبو ذر الغفاري.
وعن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن لكل نبي سبعة نقباء نجباء، وإني قد أعطيت أربعة عشر نقيباً: علياً،