سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولأبيه الجارود صحبه، وقتل غازياً في خلافة عمر بأرض فارس - بعافية سنة إحدى وعشرين.
ووفد المنذر على معاوية، وكان من وجوه أهل البصرة، وكان من أصحاب علي عليه السلام. وولي إصطخر من قبله.
روت دقرة قالت: بينا أنا أطوف مع عائشة رضي الله عنها بالبيت إذ قالت لي: ناوليني ثوباً. فناولتها ثوباً فيه تصليب فقالت لي: إنا آل محمد لا نلبس ثوباً فيه تصليب.
ودقرة هذه بنت من عبد القيس، وابناها عبد الله وعبد الرحمن ابنا أذنية، وكان عبد الرحمن قاضياً لابن زساد، وقضى للحجاج بالبصرة، وأخوة عبد الله بن أذنية كان لمصعب بن الزبير على فسا ودار بجردا، وهو الذي مشى في صلح بني تميم وربيعة والأزد أيام مسعود، وكان المنذر بن الجارود هطب دقرة هذه فخاف ابناها أن تزوجه فلم تفعل.
قال الأصمعي: وقد الأحنف والمنذر بن الجارود على معاوية، فتهيأ المنذر في اللباس والخيل الجياد، وخرج الأحنف على قعود، وعليه بت، فكلما مر المنذر قال الناس: هذا