قال قتادة في قوله:" وألقيت عليك محبة مني "، قال: كانت ملاحة في عيني موسى لم يرهما أحد قط إلا أحبه.
وقال سلمة بن كهيل:" وألقيت عليك محبة مني "، قال: حببتك إلى عبادي.
وقال ابن المبارك: أوحى الله تعالى إلى موسى: تدري لم ألقيت عليك محبتي؟ قال: لا يا رب. قال: لأنك اتبعت مسرتي.
وقال أبو عمران الجوني:" ولتصنع على عيني " قال: تربى بعين الله عز وجل.
وقال ابن عباس: في قوله: " وحرمنا عليه المراضع من قل " قال: ليس يعني النساء، ولكن يعني حلم الثدي، وكان لا يقبل ثدي امرأة، فجعل لا يقبل حلمة امرأة، فكبر ذلك على امرأة فرعون، فقالوا لها: أرسلي إلى نساء بني إسرائيل التي قتل أولادهن، لعلك تجدين من يقبل هذا الصبي ثديها منهن، فأرسلت، فجعلت تعرضهن على موسى مرضعاً بعد مرضع، فلم يقبل منهن شيئاً حتى أشفقت آسية أن يمتنع من الرضاع فيهلك، حتى جاءت أمه، فلما أن شم ريح أمه عرفها فوثب إلى ثدي أمه فمصه حتى روي.
وعن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ليلة أسري بي مررت بموسى بن عمران فنعته النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رجل - حسبته قال: مضطرب - رجل الرأس، كأنه من رجال شنوءة.