وفي ذلك يقول زائدة بن الصلت الغساني من فرسان العرب المعدودين من أبيات: " من الرجز "
قد سن موسى سنة وأثرا ... مآثراً محمودة لن تنكرا
بالقيروان فاق فيها البشرا ... ما سنه من قبله فيؤثرا
في سالف الدهر ولا من غبرا ... من كان ذا ملك ومن تأمرا
إلا أبا بكر وإلا عمرا ... سن الذي شأى وقص الأثرا
أعطى الغني حظه والأفقرا ... وسن أخرى بعدها ليذكرا
سن لنا في عيده إذ أفطرا ... في كل عام سنة لن تكفرا
معونة أطابها وأكثرا ... لما علا في العيد منا المنبرا
كأنه البدر إذا ما أبدرا ... واحتضر الناس فجاؤوا زمرا
أنهب فينا بدراً فبدرا ... فوارد أنهله وأصدرا
وصادر يحمد منه الخبرا
وفي سنة أربع وثمانين غزا موسى بن نصير سلوما من أرض إفريقية، فنزل على أوربة، فقاتلوه، ثم فتح الله عليه، فقتل وسبى، وبلغ السبي خمسين ومئة ألف رأس.
وفي سنة خمس وتسعين، قفل موسى من إفريقية، واستخلف ابنه عبد الله، وحمل الأموال على العجل والظهر، ومعه ثلاثون ألف رأس " و" قدم على الوليد.
ولما سار موسى إلى طنجة وافتتح الأندلس وأصاب فيها المائدة التي يتحدث أهل الكتاب أنها مائدة سليمان بن داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام.
قيل: إنه أخذ مع المائدة التاج الذي نزل من السماء!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute