قال عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران: نحن من سبي إصطخر.
قال ميمون: كانت أمي لبني نصر بن معاوية من قيس عيلان وولدت أنا وأمي حرة، وكان أبي للأزد.
قال ميمون: لقد أدركت من لم يتكلم إلا الحق أو يسكت، وأدركت من لم يكن يملأ عينيه من السماء فرقاً من ربه، وقد أدركت من كنت أستحي أن أتكلم عنده.
كان عمر بن عبد العزيز إذا نظر إلى ميمون بن مهران قال: إذا ذهب هذا وقرنه صار الناس من بعدهم رجاجاً.
قال سليمان بن موسى: إذا أتانا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه، وإذا أتانا من الشام عن مكحول قبلناه، وإذا أتانا من الجزيرة عن ميمون بن مهران قبلناه، وإذا أتانا من العراق عن الحسن قبلناه.
زاد في غيره: فكل هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام.
سأل عبد الملك بن مروان عن فقيه أهل المدينة، فقيل: سليمان بن يسار، وعن فقيه أهل مكة، فقالوا: عطاء بن أبي رباح، وعن فقيه أهل اليمن، قالوا: طاووس، وعن فقيه أهل الجزيرة، فقيل: ميمون بن مهران، وعن فقيه أهل الشام، فقيل: مكحول، وعن فقيه أهل البصرة، فقيل: الحسن بن أبي الحسن، وعن فقيه أهل الكوفة، فقيل: سعيد بن جبير، فقال: ما أراهم إلا أبناء السبايا، ومحكول من سبي كابل مولى لامرأة من هذيل.
قال أبو المليح: ما رأيت أحداً أفضل من ميمون بن مهران، قال له رجل يوماً: يا أبا أيوب أتشتكي؟ أراك مصفراً! قال: نعم، لما يبلغني في أقطار الأرض.
قال أبو الحسن الميموني: سمعت عمي عمراً يقول: ما كان أبي يكثر الصيام ولا الصلاة، كان يكره أن يعصى الله.
وعن ميمون قال: لا تجالسوا أهل القدر، ولا تسبوا أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا تعلموا النجوم.