فلا تؤاخذها، فقال:" وتدرين ما قالت؟! إنها قالت: كذا وكذا في خديجة، وقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين ".
وعن عتبة بن عبيد الثمالي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أقسمت لبررت، لا يدخل الجنة قبل سابق أمتي إلا بضعه عشر رجلاً منهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى ومريم بنة عمران ".
وعن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده، ولو علمت أن مريم ركبت الإبل ما فضلت عليها أحداً من النساء ".
وعن أبي موسى أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
وعن ابن عمر قال:
نزل جبريل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما أرسل به، وجلس يحدث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ مرت خديجة بنت خويلد، فقال جبريل: من هذه يا محمد؟ قال: هذه صديقة أمتي، قال جبريل: معي إلياه رسالة من البر تبارك وتعالى يقرئها السلام، ويبشرها ببيت في الجنة من قصب بعيد من اللهب، لا نصب فيه ولا صخب. قالت: الله السلام ومنه السلام، والسلام عليكما، ورحمة الله وبركاته على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ما ذلك البيت الذي من قصب؟ قال: لؤلؤة جوفاء بين بيت مريم بنت عمران وبيت آسية بنت مزاحم، وهما من أزواجي يوم القيامة.
وعن ابن عباس: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على خديجة وهي في الموت فقال: يا خديجة، إذا لقيت ضرائرك فاقريهن مني السلام، قالت: يا رسول الله وهل تزوجت قبلي؟ قال: لا، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكلثم أخت موسى.