وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعلمت أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون " فقلت: هنيئاً لك يا رسول الله.
وعن ابن أبي رواد قال: دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على خديجة في مرضها الذي توفيت فيه، فقال لها: بالكره مني ما أرى منك يا خديجة، وقد يجعل الله في الكره خيراً كثيراً، أما علمت أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون؟ قالت: وقد جعل الله ذلك بك يا رسول الله؟ قال: نعم، قالت: بالرفاء والبنين.
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نخر في أنهار الجنة، وتحت النخلة آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة يوم القيامة ".
كان من دعاء مريم أم عيسى: اللهم املأ قلبي منك فرحاً وغش وجهي منك الحياء.
وكان من دعاء بعض التابعين: اللهم وأمت قلبي بخوفك وخشيتك، وأحيه بحبك وذكرك.
قال يحيى بن حبيب: بلغني أن أهل بيت من بني إسرائيل كانوا أهل بيت الملك، قال: فاندست إليهم مريم إلى نسائهم فقالت: هذا الملك قد ظفر بعيسى فقتله وصلبه فما يصنع بصلبه وقد بلغ حاجته منه، فلو كلمتم صاحبكم أو من يكلمه أن يهب لي جسده، قال: فكلم، فوعدهم أن يفعل. قال: فوجد منه خلوة قال: فذكروا له أن أهل هذا البيت كانوا منقطعين إلينا، وقد ظفرت به وقتلته، وبلغت حاجتك منه فما تصنع بصلبه؟ هب لي جسده، قال: نعم، قد وهبت لك.