وسئل عن خديجة أنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن، فقال: أبصرتها في الجنة في بيت من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب.
وسئل عن ورقة بن نوفل، فقال: أبصرته في بطنان الجنة، عليه السندس.
وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل، فقال: يبعث أمةً وحده بيني وبين عيسى.
وعن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تسبوا ورقة بن نوفل، فإني رأيت له جنة أو جنتين.
وعن عائشة: أن خديجة سألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ورقة بن نوفل، فقال: قد رأيته في المنام، فرأيت عليه ثياب بياضٍ، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه بياض.
قال عروة: كان بلال لجارية من بني جمح بن عمرو، وكانوا يعذبونه برمضاء مكة، يلصقون ظهره بالرمضاء ليشرك بالله، فيقول: أحد، أحد، فيمر عليه ورقة بن نوفل، وهو على ذلك، فيقول: أحد، أحد، والله لئن قتلتموه لأتخذنه حناناً، كأنه يقول: لأتمسحن به، وقال ورقة في ذلك: من البسيط
لقد نصحت لأقوامٍ وقلت لهم ... أنا النذير فلا يغرركم أحد
لا تعبدون إلهاً غير خالقكم ... فإن دعوكم فقولوا بيننا حدد
سبحان ذي العرش سبحاناً يعادله ... رب البرية فرد واحد صمد