للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال ابن عباس: " من الطويل "

معاض عن العوراء لا ينطقونها ... وأهل وراثات الحلوم الأوائل

وجدنا بني حرب وكانوا أعزة ... ذراً في الذرا وكاهلاً في الكواهل

فبلغ ذلك معاوية، فقال: يا أهل الشام، ما كنتم صانعين لو شهدتموه؟ قالوا: لو شهدناه لقتلناه.

فقال معاوية: إن ثم لدماً مصوناً عند بني عبد مناف، الوليد أعلم بأدب أهله.

ولما هلك معاوية ولي المدينة يومئذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وكان رجلاً رفيقاً سرياً كريماً.

كان بين الحسين بن علي وبين الوليد ين عتبة كلام في مال كان بينهما بذي المر والوليد يومئذ أمير المدينة. فقال الحسين بن علي: استطال علي الوليد بن عتبة في حقي بسلطانه، أقسم بالله لينصفني من حقي أو لأحدن سيفي، ثم لأقومن في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم لأدعون بحلف الفضول.

فقال عبد الله بن الزبير: وأنا أحلف بالله لئن دعا به لأحدن سيفي، ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه، أو نموت جميعاً.

فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري، فقال مثل ذلك.

فبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التميمي، فقال مثل ذلك.

فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي.

وقيل: إنهما تنازعا في الأرض، فبينا حسين ينازعه إذا تناول عمامة الوليد عن رأسه،

<<  <  ج: ص:  >  >>