وعن أبي موسى أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اكسر قسيكم - يعني في الفتنة - واقطعوا أوتاركم، والتزموا أجواف البيوت، وكونوا فيها كالخير من ابني آدم.
وعن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: ما يمنع أحدكم إذا جاءه من يريد قتله أن يكون مثل ابني آدم؟ القاتل في النار، والمقتول في الجنة.
وعن سعد بن أبي وقاص أنه قال عند فتنة عثمان: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. قال له الرجل: أفرأيت يا رسول الله إن دخل علي بيتي، وبسط إلي يده ليقتلني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كن كابن آدم.
قال الحسن: أول من يفر يوم القيامة من أبيه إبراهيم، وأول من يفر من أمه إبراهيم، وأول من يفر من ابنه نوح، وأول من يفر من أخيه هابيل بن آدم، وأول من يفر من صحابته نوح ولوط، وتلا هذه الآية:" يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه "، فيرون أن هذه الآية نزلت فيهم.
قال سالم بن أبي الجعد: إن آدم لما قتل أحد ابنيه الآخر مكث عامه لا يضحك حزناً عليه، فأتى على رأس المئة، فقيل له: حياك الله وبياك، وبشر بغلام، فعند ذلك ضحك. قلت: ما بياك؟ قال: أضحكك.