ودج فلم تر قمراً ... فأبرزها تر قمرا
فقال الرشيد: أول ما يجب أن ندفع إليك ديتك، إذ نزل بك هذا الروع وبعيالك منا، فأمر له بعشرة آلاف درهم وصرفه.
دخل العباس بن الأحنف على هارون الرشيد فقال له هارون: أنشدني أرق بيت قالته العرب، فقال: قد أكثر الناس في بيت جميل حيث يقول: الطويل
ألا ليتني أعمى أصم تقودني ... بثنية لا يخفى علي كلامها
فقال له هارون: أنت أرق منه حيث تقول: البسيط
طاف الهوى في عباد الله كلهم ... حتى إذا مر بي من بينهم وقفا
قال العباس: أنت أمير المؤمنين أرق قولاً مني ومنه حيث تقول: الوافر
أما يكفيك أنك تملكيني ... وأن الناس كلهم عبيدي
وأنك لو قطعت يدي ورجلي ... لقلت من الهوى أحسنت زيدي
فأعجب بقوله وضحك.
قال ابن المبارك: عشق هارون جارية، فأرادها، فذكرت أن أباه كان مسها، فشغف بها هارون حتى قال: الوافر
أرى ماء وبي عطش شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود
وأنك لو قطعت يدي ورجلي ... لقلت من الرضى أحسنت زيدي
قال: فسأل أبا يوسف عنها، فقال: أو كلما قالت جارية تصدق؟ قال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute