عسى فرج يأتي به الله إنه ... له كل يوم في خليفته أمر
قال: أخرجاه، فاضربا عنقه. ودخل الهيثم بن الأسود، فقال: ما هذا؟ فأخبر، قال: كفا عنه قليلاً، قال: يا أمير المؤمنين، هب مجرم قوم لوافدهم، قال: هو لك، فأخذ الهيثم بيده، فأخرجه، والخارجي يقول: الحمد لله على أنعامه، تألى على الله فأكذبه، وغالب الله فغلبه.
شهد أبوه الأسود بن أقيش القادسية، وقتل يومئذ، وكان الهيثم معه من خيار التابعين.
قال عبد الملك بن مروان للهيثم بن الأسود: ما مالك؟ قال: الغنى عن الناس، والبلغة الجميلة، فقيل له: لم لم تخبره بحاجتك؟ قال: إن أخبرته أني غني حسدني، وإن أخبرته أني فقير حقرني.
قال الشعبي: قلت للهيثم بن الأسود: أي الثلاثة أشعر منك ومن الأعور الشني وعبد الرحمن بن حسان بن ثابت، حيث تقول أنت: