للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: إنه كان يصلي العشاء الآخرة بمسجد دمشق، ويخرج إلى زبدين، فتضيء إبهامه اليمنى، فيمشي في ضوئها إلى زبدين.

قال يونس بن ميسرة: قلت ليزيد بن الأسود: كم أتى عليك؟ قال: أدركت العزى تعبد في قرية قومي.

والجرشي: بضم الجيم وفتح الراء وكسر الشين المعجمة.

كان يزيد بن الأسود يسير هو ورجل من أهل حمص يقال له: عمرو بن ذي الحليف في أرض الروم، فبينا هما يسيران إذ سمعا منادياً ينادي: يا يزيد بن الأسود، إنك لمن المقربين، وإن صاحبك لمن العابدين، وما نحن بكاذبين، وإنا على ذلكم من الشاهدين. قال: فكان هذا يقول لهذا: أنت نوديت.

كان الأوزاعي يقول إذا ذكر هذا الحديث: إلى هذا انتهى الفضل.

وعن أبي اليمان، أن يزيد بن الأسود قال لقومه: اكتبوني في الغزو، قالوا: قد كبرت، وضعفت، وليس بك غزو، قال: سبحان الله! اكتبوني في الغزو، فأين سوادي في المسلمين؟ قالوا: أما إذ فعلت فأفطر وتقو على العدو، قال: ما كنت أراني أبقى حتى أعاتب في نفسي، والله لا أشبعها من طعام ولا أوطئها من منام حتى تلحق بالذي خلقها. ولقد أدركت أقواماً من سلف هذه الأمة، قد كان الرجل إذا وقع في هوية أو وحلة نادى يا لعباد الله، فيستخرجونه ودابته مما هو فيه. ولقد وقع رجل ذات يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>