ويزيد بن نمران وربيعة بن عمرو، فأما ربيعة فقتل براهط، وأما يزيد بن نمران فلحق بمروان، وأما يزيد بن الأسود فاعتزل.
لما خرج عبد الملك إلى مصعب بن الزبير رحل معه يزيد بن الأسود. فلما التقوا قال يزيد: اللهم احجز بين هذين الجبلين، وول الأمر أحبهما إليك قال: فظفر عبد الملك.
قال يونس بن حلبس: دخلنا على يزيد بن الأسود، فأخذ بيدي، ودخل عليه واثلة بن الأسقع، فأخذ بيده فمسح بها وجهه وصدره، لأنه بايع بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له واثلة: كيف ظنك بربك؟ قال: خير. قال: فأبشر، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خير فخير، وإن شر فشر ".
زاد في رواية:" فليظن بي ما شاء ".
وفي حديث آخر أنه قال: كيف ظنك بالله؟ قال: أغرقتني ذنوب لي أشتات على هلكة، ولكن أرجو رحمة الله.
وفي رواية أنه قال له: كيف أصبحت؟ فقال له يزيد: في خوف لا انقطاع له، ثم أغمي عليه ملياً، ثم فتح عينيه، وقال: ورجاء فوق ذلك، فقال واثلة: الله أكبر، الله أكبر، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" قال الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما أحب ".