للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركت قريشاً أن أجاور فيهم ... وجاورت عبد القيس أهل المشقر

أناس أجارونا فكان جوارهم ... أعاصير من فسو العراق المبذر

فأصبح جاري من جذيمة نائماً ... ولا يمنع الجيران غير المنفر

وقال:

أصبحت لا من بني قيس فتنصرني ... بكر العراق ولم تغضب لنا مضر

ولم تكلم قريش في حليفهم ... إذ غاب ناصره بالشام واحتضروا

وقال لعبد الله بن زياد:

يغسل الماء ما صنعت وشعري ... راسخ منك في العظام البوالي

ثم حمله عبيد الله إلى عباد، حتى قدم على معاوية، فقال: إن حمير غدت على معاوية في خمس مئة فارس دارع، فسألوه ان يهبه لهم فقال في طريقه:

عدس ما لعباد عليك إمارة ... نجوت، وهذا تحملين طليق

لعمري لقد نجاك من هوة الردى ... إمام وحبل للإمام وثيق

سأشكر ما أوليت من حسن نعمة ... ومثلي بشكر المنعمين حقيق

فلما دخل على معاوية بكى، وقال: ركب مني ما لم يركب من مسلم، على غير حدث ولا جرم. قال: أو لست القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>