وله: من الخفيف
لم ترعني دار عفت بالجناب ... دارس آيها كخط الكتاب
أوحشت بعد أهلٍ وأنيس ... من جوارٍ خرائدٍ أتراب
واضحات الخدود كالبقر الخن ... نس عين الحمى فروض الروابي
إنما راعني لذكراي حالي ... بسجستان خادم الحجاب
قل عني عناء عقلي وديني ... ودخولي في العلم من كل باب
أدركتني وذاك أعظم ما بي ... بسجستان حرفة الآداب
وله: من البسيط
قد كنت أحسبني رأساً فقد جعلت ... أذنابهم تعتييني بالولايات
الحمد لله كم في الدهر من عجبٍ ... ومن تصرف أحوالٍ وحالات
بينا ترى المرء في عيطاء مشرفةٍ ... إذ زال عنها إلى دحض ومومات
لا تنظرن إلى عقلٍ ولا أدبٍ ... إن الجدود قرينات الحماقات
أصيب الخريمي بمصيبة في ابنه، وكان يميل إليه، فرثاه فقال: من الطويل
ألم ترني أبني على الليث بيته ... وأحثي عليه الترب لا أتخشع
ولو شئت أن أبكي دماً لبكيته ... عليك ولكن ساحة الصبر أوسع
وأعددته ذخراً لكل عظيمةٍ ... وسهم المنايا بالذخائر مولع
وإني ون أظهرت مني جلادةً ... وصانعت أعدائي عليك لموجع
وقال في ابن له: من الطويل
أعاذل كم من منفس قد رزئته ... وفارقني شخص علي كريم
وقاسيت من بلوى زمانٍ وكربةٍ ... وودعني من أقربي حميم