وعن أنس بن سيرين قال: كان أنس أحسن الناس صلاة في السفر والحضر.
وعن ثمامة بن عبد الله قال: كان أنس يصلي فيطيل القيام حتى تفطر قدماه دماً.
وعن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال: كان لأنس ثوبان على المشجب كل يوم؛ فإذا صلى المغرب لبسهما فلم يقدر عليه ما بين المغرب والعشاء قائماً يصلي.
وعن ثابت قال: قال أنس: يا أبا محمد خذ عني فإني أحدث عن سول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الله، ولن تأخذ عن أحد أوثق مني.
قال: ثم صلى بي العشاء، ثم صلى ست ركعات يسلم بين الركعتين ثم أوتر بثلاث يسلم في آخرهن.
وعن أنس بن مالك قال:
ما أورثتني أم سليم إلا برد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدحه الذي كان يشرب فيه، وعمود فسطاطه وصلايةً كانت تعجن عليها أم سليم الرامك بعرق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكون في بيت أم سليم، فينزل عليه الوحي وهو على فراشها، فيجدل كما يجدل المحموم فيعرق؛ فكانت أم سليم تعجن الرامك بعرقه.
حدث أبو نعيم - يعني عبيد الله بن هشام - عن المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ما بقي أحد مما صلى القبلتين غيري.
قال أبو نعيم: والقبلتان بالمدينة بطرف الحرة: قبلة إلى بيت المقدس، وقبلة إلى الكعبة.