أو غلام السوء إن جوعته ... سرق الجار وإن يشبع فسق
أو كغيري رفعت من ذيلها ... ثم أرخته ضراراً فانمزق
أيها السائل عما قد مضى ... هل جديد مثل ملبوس خلق؟
ومن شعر مسكين الدارمي:
ولست إذا ما سرني الدهر ضاحكاً ... ولا خاشعاً ما عشت من حادث الدهر
ولا جاعلاً عرضي لمالي وقايةً ... ولكن أفي عرضي فيحرزه وفري
أعف لدى عسري وأبدي تجملاً ... ولا خير فيمن لا يعف لدى العسر
فإني لأستحيي إذا كنت معسراً ... صديقي وإخواني بأن يعلموا فقري
وأقطع إخواني وما حال عهدهم ... حياءً وإعراضاً وما بي من كبر
فإن يك عاراً ما أتيت فربما ... أتى المرء يوم السوء من حيث لا يدري
ومن يفتقر يعلم مكان صديقه ... ومن يحي لا يعدم بلاءً من الدهر
فإن يك ألجاني الزمان إليكم ... فبئس المؤاتي في الصنيعة والذخر
لما مات زياد بالكوفة سنة ثلاث وخمسين، رثاه المسكين الدارمي فقال:
رأيت زيادة الإسلام ولت ... جهاراً حين ودعنا زياد
وقال:
صلى الإله على قبر وساكنه ... دون الثوية يجري فوقه المور
أبا المغبرة والدنيا مغيرة ... إن امرأ غرت الدنيا لمغرور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute