قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل الله يهديها فقال الشاعر:
بل الله يهديها وقال لك: اشهد
وعن حرام بن خالد قال: لما قدم ركب خزاعة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستنصرونه قالوا: يا رسول الله، إن أنس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله قد هجاك. فنذر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه، فلما كان يوم الفتح أسلم وأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتذر إليه مما بلغه عنه، فقام نوفل بن معاوية الدؤلي فقال: أنت أولى الناس بالعفو، وحرمتنا منك ما قد علمت، لم نؤذك في الجاهلية، ولم نعاد ربك في الإسلام. فعفا عنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال نوفلك فداك أبي وأمي.
وأنس بن زنيم هو أخو سارية بن زنيم.
وكان سارية بن زنيم خليعاً في الجاهلية، وكان أشد الناس خطراً على رجليه، ثم أسلم وحسن إسلامه.
الخليع: اللص السريع العدو، الكثيرة الغارة.
قالوا: وأسيد بن أبي أناس وهو أسيد بن زنيم، ويقال: أنس بن زنيم.
وزنيم بضم الزاي وبعدها نون.
وعن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب بعث جيشاً وأمر عليهم رجلاً يدعى سارية، قال: فبينا عمر يخطب، قال: فجعل يصيح، وهو على المنبر، يا سارية الجبل، يا سارية الجبل، يا سارية الجبل، قال: فقدم رسول الجيش فسأله: فقال: يا أمير المؤمنين، لقينا عدونا