لأحد على سلمان سبيل. شهد على ذلك أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن اليمان، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، بلال مولى أبي بكر، وعبد الرحمن بن عوف، وكتب علي بن أبي طالب يوم الاثنين في جمادي الأولى مهاجر محمد بن عبد الله رسول الله.
وعن سلمان الفارسي قال: تداولني بضعة عشر من رب إلى ربّ وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا سابق ولد آدم، وسلمان سابق أهل فارس " وعن سلمان قال:
جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عيينة بن بدر والأقرع بن حابس وذووهم فقالوا: يا رسول الله، إنك لو جلست في صدر المجلس ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم، يعنون أبا ذر وسلمان وفقراء المسلمين " وكانت عليهم جباب صوف، ولم يكن عليهم غيرها " جلسنا إليك، وحادثناك، وأخذنا عنك، فأنزل الله عزّ وجلّ " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " إلى قوله " اعتدنا للظالمين ناراً " يتهددهم بالنار، فقام نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي، معكم المحيا ومعكم الممات.
وعن الكلبي قال: قال عيينة بن حصن: ما يمنعني من مجلس النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ريح سلمان تؤذيني قال: فنزلت " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " ونزلت " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " إلى قوله تعالى: " وكان أمره فرطاً " يعني عيينة بن حصن.