وعن يحيى بن أبي كثير قال: فقد رسول الله سلمان فسأل عنه، فأخبر أنه عليل، فأتاه يعوده ثم قال: عظم الله أجرك، ورزقك العافية في دينك وجسمك إلى منتهى أجلك، إن لك من وجعك خلالاً ثلاثاً: أما واحدة فتذكرة من ربك تذكر بها، وأما الثانية فتمحيص لما سلف من ذنوبك، وأما الثالثة فادع بما شئت فإن دعاء المبتلي مجاب.
هذا منقطع.
وعن قتادة في قوله:" قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال: منهم سلمان، وعبد الله بن سلام.
وعن الربيع بن أنس في قوله عزّ وجلّ:" يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً " قال: هم قوماً يفرون إلى الله عزّ وجلّ، فيعطون ويحبون ويكرمون ويشفعون، منهم سلمان الفارسي.
وعن ابن مسعود عن ناس من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التفسير:" إن الذي أمنوا الله وهادوا " الآية قال: نزلت هذه الآية في سلمان الفارسي، وكان من أهل جندي سابور من أشرافهم.
وعن أنس قال: قيل يا رسول الله، عمن نكتب العلم بعدك؟ قال: عن علي وسلمان.
وعن محمد بن سيرين قال: دخل سلمان على أبي الدرداء في يوم الجمعة فقيل له: هو نائم. فقال: ماله؟ قالوا: إنه إذا كان ليلة الجمعة أحياها، ويصوم يوم الجمعة. قال: فأمرهم فصنعوا طعاماً في