للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الجمعة ثم أتاهم فقال: كل، قال: إني صائم. فلم يزل به حتى أكل، ثم أتيا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرا له ذلك فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عويمر، سلمان أعلم منك " وهو يضرب بيده على فخذ أبي الدرداء " عويمر، سلمان أعلم منك، ثلاث مرات، لا تخص ليلة الجمعة بقيام الليالي، ولا تخص يوم الجمعة بصيام بين الأيام.

وعن النزال بن سبرة الهلالي قال: قالوا يعني لعلي: يا أمير المؤمنين، فحدثنا عن سلمان الفارسي قال: ذلك رجل منا أهل البيت، أدرك علم الأولين والآخرين، من لكم بلقمان الحكيم.

قال عمرو بن ميمون: لما حضر لمعاذ الموت بكيت، فقال: ما يبكيك؟ قال: أما إنه ليس عليك أبكي إنما أبكي على العلم الذي يذهب معك، قال: إن العلم والإيمان ثابتان إلى يوم القيامة، فالتمس العلم عند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام، فإنه عاشر عشرة في الجنة، وسلمان الفارسي، وعويمر أبي الدرداء، فلحقت بعبد الله بن مسعود فأمرني بما أمره به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أصلي الصلاة لوقتها، وأجعل صلاتهم تسبيحاً.

وعن المدائني قال: قال سلمان: لو حدثت الناس بكل ما أعلم لقالوا: رحم الله قاتل سلمان.

وعن قتادة وعلي بن زيد بن جدعان قالا: كان بين سعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي شيء، فقال سعد وهم في مجلس: انتسب يا فلان فانتسب، ثم قال للآخر: انتسب، ثم قال للآخر حتى بلغ سلمان، فقال: انتسب يا سلمان، فقال: ما أعرف لي أبا في الإسلام، ولكني سلمان ابن الإسلام، فنمي ذلك إلى عمر، فقال لسعد ولقيه: انتسب يا سعد فقال أنشدك بالله يا أمير المؤمنين، قال: وكأنه عرف فأبى أن يدعه حتى أنتسب، ثم قال للآخر حتى بلغ سلمان فقال: انتسب يا سلمان، فقال: أنعم الله عليّ بالإسلام، فأنا سلمان ابن الإسلام، فقال عمر: لقد علمت قريش أن الخطّاب كان أعزهم في الجاهلية، وأنا عمر ابن الإسلام أخو سلمان ابن الإسلام، أما والله لولا شيء لعاقبتك عقوبة يسمع بها أهل الأمصار، أما علمت أو ما سمعت أن رجلاً

<<  <  ج: ص:  >  >>