يسألن عن ذلك. سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق.
وعن عبد الله بن فيروز قال: كانت امرأة سلمان الفارسي بالمدائن فحزن عليها، فبلغ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فكتب له: بسم الله الرحمن الرحيم. بلغني يا أبا عبد الله سلمان مصيبتك بأهلك، وأوجعني ما أوجعك، ولعمري لمصيبة تقدم أجرها خير نعمة تسأل عن شكرها، ولعلك لا تقوم بها، والسلام عليك.
قال أبو الدرداء: زارنا سلمان من المدائن إلى الشام ماشياً وعليه كساء وأندرورد يعني سراويل مشمرة.
قال ابن شوذب: رئي سلمان وعليه كساء، مطموم الرأس ساقط الأذنين، يعني أنه كان أرقش، فقيل له: شوهت بنفسك فقال: أن الخير خير الآخرة.
وعن ميسرة أن سلمان كان إذا سجدت له العجم طأطأ رأسه وقال: خشعت لله، خشعت لله.
وعن خليفة بن سعيد المرادي عن عمه قال: رأيت سلمان الفارسي بالمدائن في بعض طرقها يمشي، فزحمته حملة من قصب، فأوجعته فتأخر إلى صاحبها الذي يسوقها، فأخذ بعضده فحركه، ثم قال: لا متّ حتى تدرك إمارة الشباب.
وعن علي بن أبي طلحة قال:
اشترى رجل علفاً لفرسه فقال لسلمان: يا فارسي، تعال فاحمل. فحمل وأتبعه،