وعن طارق بن عبد الله المحاربي قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسوق ذي المجاز وعليه جبة حمراء. وعن المغيرة بن شعبة قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، ويستحب أن يصلي على فروة مدبوغة. وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بالثياب البيض فيلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها أمواتكم، وعليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر ". وفي رواية سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " البسوا الثياب البياض، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها أطهر وأطيب. وفي رواية: فإنها من خير ثيابكم ". وفي حديث آخر عنه: وقد كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه لبس الحبرات وهي البرود اليمانية. وقال قتادة: سألت أنساً: أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو أعجب، قال: الحبرة. وعن قدامة الكلابي قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشية عرفة وعليه حلة حبرة.
وعن جابر بن سليم، أو سليم بن جابر قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإذا هو جالس مع أصحابه. قال: فقلت: أيكم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: فإما أن يكون أومأ إلى نفسه، وإما أن يكون أشار إليه القوم فإذا هو محتبٍ ببردة قد وقع هدبها على قدميه. قال: فقلت: يا رسول الله؛ أجفو عن أشياء فعلمني. قال: " اتق الله عز وجل، ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإياك والمخيلة، فإن الله تبارك وتعالى لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك