فلا حملت أنثى ولا آب غائب ... ولا عاش ذو سقم إذا مات خالد
فقال له خالد: لم أقتله، فأده لك، وإنما مر به ما سيمر بي وبك.
قال أبو دفاقة بن سعيد بن سلم الباهلي: قرأنا على الأصمعي شعر الراعي، فمر في قصيدته: من الكامل
ما بال دفك بالفراش مذيلا
وكأن مربضها إذا باشرتها ... كانت محبسة الدخول ذلولا
فقلنا له: ما معنى باشرتها؟ قال: ركبها من المباشرة، فحكينا ذلك لأبي عبيدة فقال: صحف الأصمعي، إنما هو ياسرتها، وهذا كقول الآخر:
إذا يوسرت كانت ذلولاً أدبية ... وتحسبها إن عوسرت لم تؤدب
قال المصنف: والأمر في ذلك كما قال أبو عبيدة، واستشهاده فيه صحيح.
وهجا الراعي ابن الرقاع العاملي فأوجع: من البسيط
لو كنت من أحد يهجى هجوكم ... يابن الرقاع ولكن لست من أحد
تأبى قضاعة أن تعرف لكم نسباً ... وابنا نزار فأنتم بيضة البلد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute