للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتضع تاجك، وتلقي عليك أطمارك، وتعبد ربك في هذا الجبل حتى يأتيك أجلك. قال: فإني مفكر الليلة وأوافيك في السحر فأخبرك أحد المنزلتين. فلما كان في السحر جاءه فقال: إني اخترت هذا الجبل وفلوات الأرض، وقد لبست أمساحي، ووضعت تاجي، فإن كنت رفيقاً لا تخالف، فلزمنا الحبل حتى أتاهما أجلهما، وهو الذي يقول فيه عدي بن زيد العبادي: من الخفيف:

أيها الشامت المعير بالده ... ر أأنت المبرأ الموفور؟

أم لديك العهد الوثيق من الأي ... ام بل أنت جاهل مغرور

من رأيت المنون خلدن أم من ... ذا عليه من أن يضام خفير

أين كسرى الملوك أبو سا ... سان أم أين قلبه سلبور

وبنو الأصفر الكرام ملوك الر ... وم لم يبق منهم مذكور

وأخو الحصن إذ بناه وإذ دج ... لة تجبى إليه والخابور

شاده مرمراً وخلله كا ... ساً فللطير في ذراه وكور

لم يهبه ريب المنون فباد ال ... ملك عنه فبابه مهجور

وتذكر رب الخورنق إذ أش ... رف يوماً، وللهدى تفكير

سره ماله وكثرة ما يم ... لك والبحر معرض والسدير

فارعوى قلبه وقال فما غب ... بطة حي إلى الممات يسير

ثم بعد الفلاح والملك والإم ... مة وارتهم هناك القبور

<<  <  ج: ص:  >  >>