للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله، إن كنتم قتلتم أبا جهل فقد ظفرتم، وإلا فأدركوا القوم ما داموا بحدثان قرحهم، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قد قتله الله عز وجل ".

وعن حسن بن علي عليهما السلام قال: كان ممن ثبت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين العباس وعلي وأبو سفيان بن الحارث وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، والزبير بن العوام وأسامة بن زيد.

وزاد في حديث آخر: وأيمن بن عبيد أخو أسامة بن زيد.

وروي عن أنس: أن زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجارت أبا العاص بن عبد شمس، فأجاز رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جوارها، وأن أم هانئ بنت أي طالب أجارت أخاها عقيل بن أي طالب يوم الفتح، فأجاز رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جوارها.

قال: وهذا الحديث غير محفوظ، إنما أجارت رجلين من أحمائها من بني مخزوم، فأما عقيل فتقدم إسلامه قبل الفتح، والله أعلم.

وعن زيد بن أسلم: أن عقيلاً دخل على امرأته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وسيفه متلطخ بالدماء، فقالت: إني قد عرفت أنك قد قاتلت، فما أصبت من غنائم المشركين؟ فقال: دونك هذه الإبرة فخيطي بها ثيابك، ودفعها إليها. فسمع منادي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أصاب شيئاً فليرده، وإن كانت إبرة، فرجع عقيل إلى امرأته فقال: ما أرى إبرتك إلا قد ذهبت منك. فأخذ عقيل الإبرة فألقاها في الغنائم.

<<  <  ج: ص:  >  >>