وعن علي عليه السلام أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" أعطي كل نبيّ سبة رفقاء، وأنا أعطيت أربعة عشر "، قيل لعلي: من هم؟ قال: أنا وابناي الحسن والحسين وحمزة وجعفر وعقيل وأبو بكر وعمر وعثمان والمقداد وسلمان وعمار وطلحة والزبير.
وعن عقيل بن أبي طالب قال: نازعت علياً وجعفر بن أبي طالب في شيء، فقلت: والله ما أنتما بأحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مني، إن قرابتنا لواحدة، وإن أبانا لواحد، وإن أمنا لواحدة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أنا أحب أسامة بن زيد " ٠ قلت: إني ليس عن أسامة أسألك، إنما أسألك عن نفسي. فقال:" يا عقيل: إني والله لأحبك لخصلتين: لقرابتك ولحب أبي طالب إياك وكان أحبهم إلى أبي طالب وأما أنت يا جعفر فإن خلقك يشبه خلقي، وأما أنت يا علي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ".
وفي رواية أنه قال لعقيل:" إني أحبك حبين: حباً لقرابتك مني، وحباً لما كنت أعلم من حب عمي إياك ".
وعن جابر: أن عقيلاً دخل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال:" مرحباً بك أبا يزيد، كيف أصبحت؟ " قال: بخير صبّحك الله يا أبا القاسم.
حدث يزيد بن حبّان عن زيد بن أرقم قال:
دخلنا عليه فقلنا له: لقد رأيت خيراً، صاحبت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصليت خلفه، قال: لقد رأيته وقد خشيت أن يكون إنما أخرت لشرٍّ، ما حدثتكم به فاقبلوه، وما سكتّ عنه فدعوه.
قال: قام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوادٍ بين مكة والمدينة يدعى: خمّ، فخطب، فقال: