للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يحمل أصحابك؟ " قال: إني أريد الأجر من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: " ويح عمار! تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار "، قال: فجعل عمار يقول: أعوذ بالرحمن من الفتن.

قال الزبير بن بكار: كان عبد الرحمن بن أبان بن عثمان من خيار المسلمين، وكان كثير الصلاة. رآه علي بن عبد الله بن عباس فأعجبه هديه ونسكه فقال: أنا أقرب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رحماً، وأولى بهذه الحال، فما زال علي مجتهداً حتى مات.

وعن مصعب بن عثمان قال: كان عبد الرحمن بن أبان بن عثمان يشتري أهل البيت ثم يأمر بهم فيكسون، ويدهنون ثم يعرضون عليه، فيقول: أنتم أحرار لوجه الله، أستعين بكم على غمرات الموت، قال: فمات وهو نائم في مسجده بعد السّبحة.

وكان علي بن عبد الله بن العباس يصلي في كل يوم ألف سجدة، يريد: خمس مئة ركعة.

وكان آدم، جسيماً، له مسجد كبير في وجهه، وكانت له لحية طويلة، وكان يخضب بالوسمة، وكان يصلي كل يوم ألف ركعة.

وعن ابن المبارك قال: كان لعلي بن عبد الله بن عباس خمس مئة أصل شجرة، فكان يصلي كل يوم إلى شجرة ركعتين.

وعن ذر مولى آل العباس قال: كتب إليّ علي بن عبد الله بن عباس أن أرسل إلي بلوح من المروة أسجد عليه.

وكان علي بن عبد الله بن عباس جميلاً، ويعجب الناس من طوله، فقال رجل سمعهم: يا سبحان الله: كيف يقص الناس، لقد أدركنا العباس بن عبد المطلب يطوف

<<  <  ج: ص:  >  >>