وعن أبي الدرداء قال: يا أهل حمص، مالي أرى علماءكم يذهبون، وأرى جهالكم لا يتعلمون، وأراكم قد أقبلتم على ما تكفل لكم وضيعتم ما وكلتم به؟ تعلموا قبل أن يرفع العلم. فإن ذهاب العلم ذهاب العلماء.
زاد في رواية: لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالفرس: هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا، ولا يقرؤون القرآن إلا هجرا، ولا يعتق محرروهم.
لولا ثلاث لصلح الناس: شح مطاع؛ وهوى متبع؛ وإعجاب المرء بنفسه. من رزق قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وزوجةً مؤمنة فنعم الخير أوتيه، ولن يترك من الخير شيئاً، من يكثر الدعاء عند الرخاء يستجاب له عند البلاء، ومن يكثر قرع الباب يفتح له.
وعن أبي الدرداء قال: لايفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتاً.
وفي آخر بمعناه: ثم ترجع إلى نفسك فتجدها أمقت عندك من سائر الناس، وإنك لن تفقه كل الفقه حتى ترى القرآن وجوهاً. قال حماد: فقلت لأيوب: أرأيت قوله: حتى ترى القرآن وجوهاً؟ قال فسكت هنيهة، قال: فقلت: لهو أن ترى له وجوهاً فتهاب الإقدام عليه؛ قال: نعم هو هذا، نعم هو هذا.
وعن أبي الدرداء قال: يا رب مكرمٍ لنفسه وهو لها مهين، ويا رب شهوة ساعةٍ قد أورثت صاحبها حزناً طويلاً.