للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن مشهده كفرٌ وغائلةٌ ... وما تغيب من أخلاقه دعر

إن العداوة تلقاها وإن قدمت ... كالغر يكمن أحياناً وينتشر

بني أمية قد ناضلت دونكم ... أبناء قومٍ آووا وهم نصروا

أفحمت عنكم بني النجار قد علمت ... عليا معد وكانوا طالما هذروا

وقيس عيلان حتى أقبلوا رقصاً ... فما بغوك جهاراً بعد ما كفروا

ضجوا من الحرب إذ عضت غواربهم ... وقيس غيلان من أخلاقها الضجر

قال عبد الملك بن مروان للخطل: من أشعر الناس؟ قال: أنا، ثم المغدف القناع القبيح السماع، الضيق الذراع. يعني القطامي.

قال أبو عمر بن العلاء: قلت لجرير: أخبرني ما عندكم في الشعراء؟ قال: أما أنا فمدينة الشعر، والفرزدق يروم مني مالا ينال، وابن النصرانية أرمانا للفرائص وأمدحنا للملوك وأقلنا اجتزاء بالقليل، وأوضفنا للخمر والحمر - قال أبو عمرو: والحمر النساء البيض، والحمرة عند العرب البياض - فقلت: ذو الرمة؟ قال: ليس بشيء، أبعار ظباء ونقط عروس.

قال: وقيل للفرزدق: من أشعر الناس؟ فقال: كفاك بي إذا افتخرت؛ وبابن المراغة إذا هجا، وبابن النصرانية إذا امتدح.

قال بعض الرواة: ذهب كثير بالنسيب، وذهب جريرٌ بالهجاء، وذهب الأخطل بالمديح، وذهب الفرزدق بالفخار.

<<  <  ج: ص:  >  >>