للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مسلماً، والفرافصة نصراني -: زوج أختك أمير المؤمنين، فزوجه نائلة، وحملها إليه.

فلما دخلت على عثمان وضع القلنسوة عن رأسه، وبدا الصلع، فقال: لا يغمنك ما ترين، فإن من ورائه ما تحبين، قالت له: أما ما ذكرت من صلعك فإني من نسوة أحب أزواجهن إليهن السادة الصلع.

ثم قال لها: إما أن تتحولي إلي أو أتحول إليك، قالت: ما قطعت من جنبات السماوة أبعد مما بيني وبينك.

فتحولت إليه، فكانت من أحظى نسائه عنده.

قالوا: وتزوجها وهي نصرانية على نسائه، ثم أسلمت على يديه.

ولما قتل عثمان قالت نائلة فيه: من الطويل

ألا إن خير الناس بعد ثلاثة ... قتيل التجيبي الذي جاء من مصر

ومالي لا أبكي وأبكي قرابتي ... وقد غيبت عني فضول أبي عمرو

قال: وكانت كلب كلهم يومئذٍ نصارى.

قال عثمان: فدخلت إلى جارية مثل الخلفة، فقلت: سلام عليك، قالت: وعليك السلام ورحمة الله، ونساء كلب ذلك الزمان لا يكلمن أزواجهن سنة، أو كما قال، ثم قالت: أين

<<  <  ج: ص:  >  >>